السبت، 12 يونيو 2010

جايتنر: الصين تهدد استقرار الاقتصاد العالمي

الخليج الاقتصادي الإماراتية  


 إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي المحلي  

اعترف وزيرة الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر بتنامي مشاعر الإحباط لدى أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري بسبب ضعف قيمة العملة الصينية لكنه لم يتهم الصين بالتلاعب بأسعار الصرف .

واجه جايتنر خلال إدلائه بشهادته أمام إحدى لجان الكونجرس موجة من الغضب من جانب الأعضاء الذين حملوا السياسة النقدية للصين مسؤولية تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة التي تسعى للخروج من دائرة الركود الحاد .


وقال وزير الخزانة إن الصين تهدد استقرار الاقتصاد العالمي الذي يسعى للخروج من أسوأ أزمة يتعرض لها منذ الحرب العالمية الثانية . ودعا الصين إلى تعزيز الإنفاق الاستهلاكي المحلي لإنعاش الاقتصاد العالمي في ظل التوقعات بضعف الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي في المستقبل .

كما دعا الصين إلى العمل من أجل توفير فرص للمنافسة العادلة أمام المصدرين الأمريكيين .

وقال جايتنر أمام لجنة الشئون المالية في مجلس الشيوخ الخميس إن “التشوه الناتج عن السياسة الصينية لأسعار الصرف يتجاوز الحدود الصينية ويمثل عقبة أمام إعادة التوازن العالمي الذي نحتاجه” .



واتهم الأعضاء الديمقراطيون والجمهوريون وزير الخزانة بعدم بذل الجهد الكافي للضغط على الصين من أجل فتح أسواقها والسماح لعملتها المحلية بالوصول إلى القيمة التي تترجم واقع الاقتصاد الصيني .



يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الصين ارتفاع فائضها التجاري خلال مايو/أيار الماضي بنسبة كبيرة مع زيادة الصادرات بحوالي 50% بفضل ارتفاع الطلب على المنتجات الصينية الأرخص من منتجات الدول الأخرى .



ويقول الأمريكيون والأوروبيون إن الخفض العمدي لقيمة العملة الصينية اليوان يعطي الصادرات الصينية ميزة تنافسية قوية في الأسواق الخارجية .



وقال بن سيمفندورفير خبير شئون اقتصادات الصين في “رويال بنك اوف سكوتلاند” إن بيانات الفائض التجاري للصين خلال مايو/أيار الماضي تشير إلى أهمية التحرك المبكر لتصحيح أسعار صرف العملة الصينية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق