الأحد، 6 يونيو 2010

"المركزى" يخفض احتياطياته من العملة الأوروبية لمواجهة انخفاض قيمتها

المصري اليوم


كشف مصدر قريب الصلة بالبنك المركزى أن البنك خفض حجم احتياطياته من اليورو تدريجياً على مدار الشهور الستة الماضية، بناء على دراسة أجراها حول التطورات السلبية المتوقعة فى منطقة اليورو وتأثيرها على العملة الأوروبية مقابل العملات العالمية.

وقال المصدر فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إن خفض المركزى لاحتياطياته من اليورو ساهم فى تخفيض حدة المخاطر التى كان يمكن التعرض لها مع الانخفاضات الحادة فى قيمة العملة الأوروبية.

وتراجع سعر صرف اليورو إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات مقابل الدولار ووصل سعر صرفه أمس إلى ١.٠٩ دولار، وهى أول مرة يصل فيها إلى ما دون ١.٢٠ دولار منذ مارس ٢٠٠٦.

ورغم غياب أرقام واضحة من جانب «المركزى» حول نسبة اليورو من احتياطى العملات الأجنبية، فإن بعض التقديرات تشير إلى أنها تتراوح بين ١٥ و١٨% قياساً بحجم تجارة مصر الخارجية واستحقاقات الدين الخارجى، فيما يظل الدولار هو العملة الرئيسية فى هذه الاحتياطيات البالغة ٣٥.١ مليار دولار حتى نهاية مايو الماضى.

وأشار المصدر إلى أن «المركزى» لجأ منذ ديسمبر الماضى إلى بيع نسبة متدرجة من احتياطياته من اليورو فى السوق العالمية بأسعار مرتفعة فى وقتها، حيث بلغ الحد الأعلى ١.٥ دولار لليورو ذلك قبل أن يتدهور سعر العملة ويصل حاليا إلى أقل من ١.٢٠ وهو المستوى الأدنى له.

يشار إلى أن بعض البنوك العربية والعالمية بدأت مؤخرا فى بيع نسبة من احتياطياتها من اليورو فى السوق العالمية فى ظل الهبوط الحاد الحالى للعملة.

وأعلنت طهران أن المركزى الإيرانى قرر بيع ٤٥ مليار يورو من احتياطياته بالنقد الأجنبى، لتوجيه حصيلتها لشراء الدولار والذهب ، على أن يجرى البيع على ثلاث مراحل خلال الفترة المقبلة، لتلحق ببعض الدول خليجية أخرى بدأت أيضاً تقليص حيازتها من اليورو بهدف تقليل نسبته من سلة عملاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق