صحيفة البورصة
في الوقت الذي تعتزم فية اوراسكوم تليكوم اجراء مفاوضات مع الحكومة الجزائرية لبيع حصتها في شركة جيزي بعد تضييق الخناق عليها و تواجه الشركة حاليا تحديا كبيرا علي المستوي العالمي بعد اعادة توزيع خريطة الاتصالات العالمية في ضوء الاستحواذات و الاندماجات المزمع عقدها الفترة الحالية و تسعي للحاق بركب الشركات الكبري من خلال البحث عن فرص جديدة للنمو الا انها تضع نصب عينيها ضرورة انهاء نزاع الجزائر بصورة مرضية لتوفير سيولة نقدية في توسعاتها .
وعلمت البورصة بدء اختيار اوراسكوم تليكوم لمجموعة من المستشارين ذوي الدراية الكافية بالتشريعات الجزائرية لكسب اكبر عدد من النقاط في جولات المفاوضات و المتوقع ان تبدا اولي حلقاتها الاسبوع الجاري
ومن المتوقع ان تتمسك او تي في الجولة الاولي للمفاوضات مع الحكومة الجزائرية بحد ادني لقيمة بيع جيزي يعادل العرض الذي قدمته MTN الجنوب افريقية ب 7.8 مليار دولار و الذي ستبقت الOT المفاوضات بالاعلان عنه في محاولة للضغط علي الحكومة الجزائرية
و تسعي OT لاستبعاد خيار اللجوء للتحكيم الدولي لما يستغرقة من اهدار للوقت و يعكف مستشاروا الOT حاليا علي اعداد مجموعة من الحلول لطرحها امام الحكومة الجزائرية و منها اقتراح بتقديم ترضية مالية للحكومة الجزائرية مقابل التنازل عن حق الشفعة بالاضافة الي توزويع حصص شركة جيزي المباعة بين الحكومة الجزائرية و احدي شركات الاتصالات العربية بعد رفضها ام تي ان الجنوب افريقية و فرانس تليكوم ضمن الصفقة خاصة و ان حق الشفعة يمنح للحكومة الحق في شراء 51% من الشركة و ليس كامل اسهم الشركة و يسهم الحل في تحقيق مكاسب اكبر لشركة اوراسكوم خاصة و ان OT تمتلك 97% من جيزي بما يسمح ببيع حصة حاكمة و اخري مؤثرة فضلا عن تملك الشركة سيفيتال الجزائرية النسبة الباقية 3 %
كما تدخل ضمن الحلول التي ستطرحها اوراسكوم ببيع شركة رينج للتوزيع العاملة في الجزائر الي الحكومة و التي تحظي بحصة سوقية جيدة فيما يشير بعض الترجيحات الي امكانية استمرار اوراسكوم تليكوم في السوق الجزائري في حالة فشل التوصل الي اتفاق يرضيها حول قيمة الصفقة بشرط التوصل لصيغة نهائية تضم بقائها بالسوق دون معوقات .
و تواجه اوراسكوم تليكوم ندرة في تراخيص الاتصالات و عدم توافر اسواق ذات امكانيات نمو بسبب التشيع لذلك اعلت رغبتها في دخول السوق السورية كما اكدت علي ضرورة خصخصة قطاع لاتصالات اللبناني لتحظي بفرصها في الفوز بشركة الف االتي تديرها
ووجدت صفقات الاستحواذ في الفترة الماضية صعوبات شديدة في تنفيذها خاصة ان جميع الشركات تتماسك بمساهمتها و تسعي لزيادتها دون خفضها وهو ما حدث خلال نزاعها مع فرانس تليكوم ومفاوضات المصرية للاتصالات و فودافون
ولا يقتصر الصراع حول الحصص السوقية لشركات المحمول محليا و انما عالميا يوحد في الاسواق العالمية ومنها السوق البرازيلية من خلال صراع شركة تليفونيكا الاسبانية و برتغال تليكوم علي شركة فيفو و التي بلغ عرض شرائها 7.2 مليار دولار كما تجري الامارات للاتصالات مفاوضات لشركات 25% من شركة ريليانس الهندية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق