الاثنين، 31 مايو 2010

وزير مالية ألمانيا السابق : مشكلة اليونان فى زيادة الإنفاق .. وعدم سداد ديونها وقت انخفاض الفائدة

المصري اليوم


كد الدكتور فايجلز، وزير المالية الألمانية السابق، المراقب المالى الداخلى لشركة «سيمنس»، أن التعافى من تداعيات الأزمة المالية العالمية يحتاج إلى ١٠ سنوات، حتى يمكن العودة إلى ما قبل الأزمة التى تضررت منها أمريكا وأوروبا بشدة حسب قوله، مقارنة بالدول الصاعدة التى لم تتأثر بنفس الشكل.

قال فايجلز فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إن مصر تعاملت بأسلوب متميز مع الأزمة المالية، مشيراً فى هذا الصدد الى ارتفاع نسبة النمو - وهى زائدة ومرتفعة للغاية حسب وصفه، ولا يستطيع الأوروبيون أنفسهم الوصول إليها، رغم إشارته الى ارتفاع معدلات التضخم فى المقابل لكنه شأن يخص مصر فقط.

أضاف وزير المالية الألمانى «مقترح اسم اليورو» أن العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» تضم نحو ٣٠ عملة أوروبية مختلفة إلا أنها ليست على مستوى أسعار الدولار، والين اليابانى، وتعانى من بعض الضغوط حالياً، مشيراً إلى الأهمية القصوى لليورو بالنسبة للأوروبيين.

وأكد ضرورة وجود نظام مالى وطيد عالمياً يتمتع بالرقابة المحكمة، لاسيما فى ظل الحاجة الى الرقابة ليس فقط على الأسواق الواضحة، ولكن للتعرف أيضاً على الأسواق التى لا تتمتع برقابة، وذلك للتعرف على المشاكل قبل حدوثها وهو أمر مهم للغاية عالمياً لوجود نظام مالى موحد.

أعرب الوزير عن أمله فى أن ينجح الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تحقيق خطة الرقابة على أسواق المال، وألا يتم إعاقته من خلال الكونجرس فى تنفيذ الاستراتيجية، وكذا أن تأتى اجتماعات مجموعة دول العشرين المقبلة بتوصيات مهمة من شأنها تفادى وحل الأزمة المالية.

ولفت إلى تباين أساليب الدول فى التعامل مع الأزمة خاصة الدول النامية التى لم تتأثر بها نظراً للتوازن فى السياسات المالية والنقدية لديها، بينما تأثرت الدول الأوروبية بشكل ملحوظ، ورغم تقاضى مدراء البنوك رواتب كبيرة فإنهم لم يتوقعوا ما سيحدث، وهذا شىء مؤسف للغاية - حسب قوله، وكان يجب أن تكون هناك رقابة فى ألمانيا وأمريكا للتعرف على طبيعة المنتجات المصرفية المطروحة وهل هى مواتية أم لا.

وحول الأزمة اليونانية الراهنة قال فايجل إن نصيب اليونان من إجمالى الناتج للاتحاد الأوروبى نحو ٢.٦%، لكن مشكلتها تكمن فى أن الانفاق لديها يفوق الدخل، ولم تكن حسب قوله عند مستوى النضوج عند تقدمها للقيد فى الاتحاد الأوروبى، ولم تنتبه الى سداد ديونها لدى دخولها الاتحاد وهذا كان من الخطأ، رغم أن أسعار الفائدة كانت منخفضة وقتها، فى المقابل لم تدرس اللجان بالاتحاد الأوروبى هذه الأمور دراسة كافية لدى انضمام اليونان إليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق