الأحد، 23 مايو 2010

كاتب اقتصادي: التخلي عن التعامل باليورو شبه مستحيل


مباشر


ذكر الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان أن سبب تأثير أزمة اليونان القوي على العالم رغم أنها دوله صغيرة، هو أن 320 مليار دولار هي ديون لبنوك أوروبية بالتالي تعثرها سيكون له تبعات على هذه الدول.

وعليه اعتبر الفوزان "في حواره لقناة CNBC عربية" أن دعم الدول الأوروبية لليونان هو دعم لأموالهم أنفسهم التي أقرضتها بنوكهم لليونان.

من ناحية أخرى، أكد الفوزان على أنه من الصعب العودة للعملات المحلية لدول اليورو"16 دولة"، قائلاً: هناك مطالبات الآن للعودة إلى العملات المحلية والتخلي عن التعامل باليورو وهذا شبه مستحيل.

ولفت الفوزان إلى أنه إذا ما حدث تعثرات مشابهه لليونان بالدول الأوروبية سيؤدي إلى ضعف النمو الاقتصاد وركود وانسحاب ذلك على الولايات المتحدة والتأثير على سعر صرف الدولار.

وعن تأثير ذلك على منطقة الخليج، أشار الفوزان إلى أنه متى حدث هذا الضعف الاقتصادي سيكون التأثير على منطقة الخليج مباشر من خلال أسعار النفط، بالإضافة إلى ضعف تصدير المواد البتروكيماوية سواء بالمملكة العربية السعودية أو الخليج.

في السياق ذاته، اعتبر سهيل دراج -محلل الأسواق المالية العالمية - أن الأزمة الأوربية الحالية هي طوق نجاة للقارة، ولفت إلى ان العالم يتنافس على النمو الاقتصادي وهو المحدد الأول لحركة أسواق المال والاقتصاد، مشيرا إلى أن أوروبا كان من الصعب أن تحقق نموا خلال الفترة القادمة كون عملتها كانت مرتفعة جدا وكذلك تكلفة العمالة كانت مرتفعة جدا لديهم، بالإضافة إلى أن ليس لديهم مرونة كالتى تتمتع بها الولايات المتحدة حيث استطاعت نقل كثير من المصانع إلى شرق آسيا لإنتاج منتجات منافسة.

فيما أكد محمد العمران -عضو جمعية الاقتصاد السعودية - أنه من أهم تبعات الأزمة الأوروبية هو تعديل أسعار الصرف والذى يوحي بأن المرحلة القادمة ستشهد تغييرا للخريطة الاقتصادية العالمية، وأشار إلى أن اليورو حاليا يسجل مستويات متدنية مقابل الدولار وما زالت الصورة قاتمة له رغم تقليصه للخسائر بنهاية الأسبوع، لافتا إلى وجود توقعات بأن يصل اليورو إلى سعر مساو للدولار بمعنى أن كل يورو واحد يساوي واحد دولار، مضيفاً: إذا حدث هذا سيكون له انعكاسات على أسعار الأسهم وحجم التجارة العالمية وتغيير موازين القوى مما قد ينعكس إيجابا على المنطقة الأوروبية بحكم أن منتجاتها ستكون بأسعار رخيصة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق