الأربعاء، 26 مايو 2010

تقرير دولى : الاقتصاد العالمى يتعافى ولكن الانتعاش مازال ضعيفا


وكالة أنباء الشرق الأوسط


أكد تقرير صادر عن إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية أن الاقتصاد العالمى يتعافى ببطء من أسوأ ركود اقتصادى منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أنه أشار إلى أن الانتعاش مازال ضعيفا جدا لخلق وظائف كافية تعوض تلك التى تم فقدها حتى الآن.

وأضاف التقرير الذى صدر اليوم الاربعاء أن الناتج العالمى بدأ فى النمو من جديد فى الأشهر الأولى من العام الجارى بعد أن انكمش بنسبة 2 \% العام الماضى وسط موجة من الركود هى الأشد منذ الحرب العالمية الثانية.

ويتوقع التقرير أن ينمو الاقتصاد العالمى بنسبة 3 \% هذا العام ترتفع إلى 1ر3 \% العام المقبل، مرجعا الفضل فى ذلك جزئيا إلى حزم التحفيز المالى والسياسات النقدية التوسعية التى قامت بها الحكومات فى جميع أنحاء العالم.

وأوضح التقرير أن بيانات الاستهلاك العائلى والاستثمار فى الأعمال التجارية أظهرت بوادر طيبة، كما أن حجم عمليات التجارة الدولية تتزايد مرة أخرى، وإن كانت لاتزال أقل من الذروة قبل الأزمة، لكن وتيرة الانتعاش تظل هادئة وبعيدا عن التعافى الكامل.

وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمى لايزال يحتوى على نقاط ضعف هامة، حيث لايزال تدفق الائتمان إلى القطاعات غير المالية المتبقية ضعيفا نسبيا، خاصة فى بعض الدول الغنية الصناعية، فضلا عن تدهور القطاعات المالية فى بعض البلدان المتقدمة، مثل اليونان والبرتغال واسبانيا وايرلندا.

وأكد التقرير أن مواجهة ارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع الدين العام، وتدفقات ائتمانية محدودة، وآفاق النمو فى معظم الاقتصادات المتقدمة لاتزال باهتة غير قادر على توفير قوة دفع كافية للاقتصاد العالمى.

وتوقع تقرير إدارة الأمم المتحدة للشئون الاقتصادية والاجتماعية أن تنمو الاقتصادات المتقدمة فى العالم بشكل جماعى بنسبة 9ر1 \% هذا العام و1ر2 \% فى عام 2011.

وأوضح التقرير أن الدول الآسيوية النامية، لاسيما الصين والهند، هى التى تقود الطريق بين البلدان النامية، ولكن الانتعاش يبدو مهزوما فى العديد من اقتصادات الدول فى أفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وتوقع التقرير أن ينمو الاقتصاد فى كل من الصين والهند بنسبة 9ر2 \% و 9ر7 \% العامين الحالى والمقبل على التوالى، فى حين أن الاقتصاد فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى من المتوقع أن ينمو بنسبة 7ر4 \%، ومنطقة البحر الكاريبى بنسبة 1ر2 \%.

واستبعد التقرير أن تتزحزح معدلات البطالة فى الكثير من البلدان، خاصة بعد أن ارتفع عدد العاطلين عن العمل فى جميع أنحاء العالم بما لا يقل عن 34 مليون فى العام الماضى، وارتفاع عدد العاملين الفقراء إلى 215 مليونا.

وأشار التقرير إلى أنه بناء على المعدل الحالى للانتعاش، فمن المتوقع أن يستغرق ما لا يقل عن أربع أو خمس سنوات لإعادة معدلات البطالة إلى مستويات ما قبل الأزمة فى معظم البلدان المتقدمة.

وحذر التقرير من أن "خطر حدوث فترة طويلة من النمو المتوسط" مازال مرتفعا، داعيا صناع القرار إلى تعزيز الدعم لخطط عمل للجيل، مشددا على الحاجة لمزيد من التنسيق الدولى فى السياسات الاقتصادية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق