الاثنين، 17 مايو 2010

زياد بهاء الدين : صندوقا استثمار أوروبيان اعترضا على تسوية أوراسكوم وفرانس

..والهيئة لا تستطيع التدخل لوقف الاتفاقية

ما زالت تبعات اتفاقية التسوية المبرمة بين أوراسكوم وفرانس تليكوم مستمرة، فقد أرسل اثنان من صناديق الاستثمار الأوروبية، التي تمتلك حصصا أقلية في شركة موبينيل، خطابات إلى الهيئة العامة للرقابة المالية، الأسبوع الماضي، قالوا فيها "أنهم غير سعداء ببنود بالاتفاقية"، على حد تعبير زياد بهاء الدين، رئيس الهيئة.

وأضاف بهاء الدين، لـ"الشروق"، أن الخطابات قد تضمنت أيضا عددا من الاستفسارات حول الاتفاقية، مشيرا إلى اعتزام الهيئة "الرد عليها وإعطاء إجابات بشأنها".

وكانت أوراسكوم وفرانس تليكوم قد وقعتا على اتفاق للتسوية، يتم بموجبه إنهاء جميع الخلافات والنزاعات القضائية بينهما، وقد أعلنتا عن تفاصيل هذا الاتفاق منذ أسبوعين، إلا أن الهيئة كانت لديها عدة استفسارات، ومن ثم طالبت أوراسكوم بإرسال بيان إليها لتوضيح هذه الاستفسارات، وبناء عليه أرسلت الشركة المصرية بيانا أكثر تفصيلا يوم الأحد الماضي، آخر أيام المهلة التي كانت قد منحتها لها الهيئة لفعل ذلك.

جريدة الشروق المصرية

"التفاصيل الإضافية التي كشفت عنها أوراسكوم في بيانها الأخير كافية جدا، وأعتقد أن الأمور اتضحت الآن للجميع"، كما يرى بهاء الدين، ومن ثم "لم يصبح حاليا في يد الهيئة فعل أي شيء آخر"، بحسب تعبيره.

فالهيئة لا تستطيع التدخل لوقف الاتفاقية، فهي متعلقة بعلاقة تجارية بين شركة موبينيل، وشركتين أخريين مساهمتين فيها، ومن ثم "لم نعد نملك أي شيء في هذا الموضوع، ولم نتدخل، إلا إذا قررت أوراسكوم بيع حصتها لفرانس، ففي هذه الحالة سوف نلزم الشركة الفرنسية بالتقدم بعرض شراء إجباري لأسهم الأقلية، وبنفس السعر الذي ستشتري به حصة أوراسكوم"، بحسب رئيس الهيئة.

ويذكر أن اتفاق التسوية قد نص على أنه عند وجود خلاف بين الشركتين، فإنه يحق لفرانس شراء حصة أوراسكوم في موبينيل بداية من عام 2012 وحتى 2013، على أن يكون سعر السهم 221.7 جنيه إذا قررت أوراسكوم البيع في 2012، ويزيد تدريجيا ليصل إلى 248.5 جنيه في نهاية 2013.

وفي هذا السياق، يرى بهاء الدين أنه "بما أن الهيئة لا تستطيع فعل أي شيء حاليا، فإن الأشخاص أو صناديق الاستثمار الذين لديهم أي شكاوي أو استفسارات بخصوص الاتفاقية، عليهم أيضا إرسال هذه الشكاوي إلى مجلس إدارة موبينيل"، على حد قوله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق