الأربعاء، 26 مايو 2010

مساعد وزير التجارة الأمريكي: واشنطن تبدي اهتماما بتعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط


وكالة أنباء الشرق الأوسط


أكد سيريش كومار مساعد وزير التجارة الأمريكي اهتمام الإدارة الأمريكية بتعزيز العلاقات بينها وبين دول منطقة الشرق الأوسط وذلك في إطار ما تعهد به الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطابه الذي ألقاه في يونيو الماضي ، مشيرا إلى استضافة واشنطن لقمة ريادة الأعمال الشهر الماضي.

جاء ذلك في كلمة للمسئول الأمريكي ألقاها صباح اليوم "الأربعاء" في الجلسة الصباحية لمنتدى "الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2010" الذي تنتهي أعماله اليوم.

وقال كومار إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت عن برنامج الشراكة الذي يعد أول برنامج عالمي رائد في هذا المجال يسعى إلي دعم العلاقات الأمريكية مع دول العالم الإسلامي، مؤكدا أهمية دول منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك الكثير من الإمكانيات فضلا عن أنها موطن 300 مليون شخص.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم الطاقة النظيفة والابتكار في المنطقة خاصة مصر التي تسعي إلى تلبية احتياجاتها من الطاقة الجديدة والمتجددة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2020 من خلال إقامة مزارع الرياح واستخدام الطاقة الشمسية، مشيرا إلى التزام الشركات الأمريكية بتحقيق هذا الهدف.

وقال سيريش كومار مساعد وزير التجارة الأمريكي إن الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لمصر حيث بلغ التبادل التجاري نحو 3ر7 مليار دولار العام الماضي، فضلا عن كونها أكبر مستثمر في مصر من حيث الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصر والولايات المتحدة تم بمقتضاه تأسيس منتدى الأعمال المصري الأمريكي الذي يعمل على تعزيز التعاون الثنائي.

وأشار المسئول الأمريكي إلى أن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وقع على خطاب للنوايا في شهر نوفمبر الماضي يهدف إلي دعم التعاون مع قطاع الأعمال وبناء علاقات تجارية بناءه بين الجانبين.

وطالب كومار الحكومة المصرية بتبني الإجراءات الإصلاحية الهادفة إلى تنمية العلاقات بين مصر وأمريكا، مشيرا إلى أنه يتم حاليا الإعداد لخطة استراتيجية لتنمية التجارة والاستثمارات تعمل على ضمان حقوق الملكية الفكرية وخفض الحواجز غير الجمركية وزيادة التعاون التجاري بين الجانبين.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية تتبنى مبادرة الصادرات الوطنية التي تهدف إلى زيادة التبادل التجاري مع جميع دول العالم من خلال تعظيم الاستفادة من الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية و17 وكالة أمريكية أخرى، موضحا أن خطة الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية ترتكز على دعم التجارة والاستثمار والتمويل والوصول الحر للتجارة بشكل منصف للأسواق العالمية وتبني شراكة استراتيجية مع جميع دول العالم.

وقالت ليوكاديا زاك مدير الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية إن المشاركة الأمريكية في منتدى الطاقة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تأتي في إطار رؤية الرئيس باراك أوباما ببداية جديدة في علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي والتي تتضمن دعم التكنولوجيا والعلوم وتعزيز شراكات التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية.

وأضافت أن هذا المنتدى ناقش سبل دعم التعاون في مجال الطاقة باستخدام الطاقة النظيفة ودعم التعاون بين رجال الأعمال والحكومة، مؤكدة أن تحقيق الإمدادات من الطاقة النظيفة يشكل تحديا في الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، ولذا تسعى الشركات الأمريكية إلى تطوير حلول تكنولوجية تلبي الاحتياج إلى موارد للطاقة.

وأوضحت زاك أن الوكالة الأمريكية ساهمت بمشروعات في المنطقة بلغت نحو 75 مليون دولار خلال العقدين الماضيين، ومساهمتها أيضا في مشروع رائد للطاقة الشمسية بالأردن وآخر للتبريد والتدفئة بالضفة الغربية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق