الجمعة، 21 مايو 2010

رئيس معهد إيفو: نظام اليورو لا يتعرض لأزمة


 البيان الإماراتية 

أكدت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد أمس انها لا تشارك المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الرأي بأن اليورو في خطر. بينما ذهب رئيس معهد ايفو الألماني لأبحاث الاقتصاد إلى أن اليورو لا يتعرض حاليا لأزمة رغم تصاعد أزمة الديون في منطقة اليورو.

وقالت كريستين لاجارد لاذاعة (ار.تي.ال) لا أعتقد اطلاقا أن اليورو في خطر. اليورو عملة قوية وموثوق بها.

وسجل اليورو تراجعا حادا خلال الاسابيع الماضية بفعل مخاوف من امتداد أزمة ديون اليونان الى بلدان أوروبية أخرى وقالت ميركل أمام البرلمان الالماني يوم الاربعاء ان العملة الموحدة في خطر.

وأوضحت لاجارد انها تدعم خطط ميركل لاتخاذ سلسلة من الاجراءات لدعم اليورو واقتصاد منطقة اليورو لكنها أكدت أن فرنسا لن تحذو حذو ألمانيا لفرض حظر على عمليات البيع على المكشوف للديون السيادية.

وأضافت الوزيرة أن من المهم أن يكون هناك المزيد من التعاون بين البلدان المختلفة فيما يتعلق بالامور الاقتصادية.

وفي ذات السياق أكد رئيس معهد ايفو الألماني لأبحاث الاقتصاد أن اليورو لا يتعرض حاليا لأزمة رغم تصاعد أزمة الديون في منطقة اليورو.

ورأى هانز فيرنر زين أن قيمة اليورو لا تزال أكبر من القيمة الحقيقية مقارنة بقوته الشرائية كعملة موحدة.

ورأى زين في البيان الصادر عن معهد ايفو أمس في ميونيخ أن السعر العادل لليورو هو 14 .1 دولار وأن ذلك أقل بكثير من قيمته الحالية التي تبلغ 24 .1 دولار رغم أن سعر اليورو وصل في ذروته عام 2008 إلى نحو 6 .1 دولار، في حين أن أدنى قيمة له بلغت 83 .0 دولار وكان ذلك عام 2000. كما رأى أن معدل التضخم في منطقة اليورو ليس مؤشرا على أن العملة الأوروبية الموحدة تتعرض لخطر.

وأشار زين إلى أن معدل التضخم الحالي في ألمانيا بلغ 5 .1% وأنه بذلك أقل بشكل واضح عن متوسط التضخم في حقبة المارك الألماني مضيفا:لم يكن اليورو هو المهدد أثناء الأزمة بل قدرة الدول الأوروبية المدينة على الاستمرار في تمويل نفسها بشكل غير مكلف كما فعلت ألمانيا.

وتوقع زين أن تسبب أزمة الديون الحالية مشاكل هائلة للمصارف خاصة الفرنسية.

وقال إن استمرار الأزمة المالية الحالية يهدد باستمرار تدني قيمة السندات المالية الحكومية التي تمتلكها البنوك، مما دفع ألمانيا وفرنسا بشكل خاص لاعتماد خطة لإنقاذ دول اليورو المتعثرة.

وانتقد زين الدور الألماني الكبير في هذه الخطة قائلا إن برلين ستضطر لضمان تسديد ديون اليونان بمجرد سريان مفعول خطط الإنقاذ الحكومية الألمانية من الناحية القانونية.

وأكد أن أسواق العملة اعتبرت خطط إنقاذ اليورو مؤشرا على تزايد الخطر الذي يتعرض له وليس على أنه أصبح في أمان وأن الضغوط التي تعرضت لها هذه الأسواق كانت من قبل بسبب السندات المالية الخاصة بالدول المدينة. اعتبر رئيس المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد خطط الإنقاذ الألمانية لليورو مغامرة غير محسوبة.. وكابح أكيد للنمو.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق